...
..
.
تَكْتَظُّ الْسَّمَاءُ بِالْغَيْمِ
وَكُلُّ الْقُلُوبِ بَاتَتْ تُصَاهِرُ الَّليلِ
كَأنَّهَا لِلتوِّ مَاتَتْ بِأَشْبَاهِ حَيَاةٍ لَمْ تَلِدْ بَعْدْ
أَيشْعُرُ الْمَيّتُ بِهَذَا الإِفْكِ الْمُبِيْنِ ؟
تَتَهَاوَىَ لِـ نَفْسِي رُؤَى الْتَأْجِيلْ
و الْوقْتُ يَتَريَّثُ قَبْلَ أنْ يَثُورُ في وَجْهِي
ثُمَّ يَنْطَلِقُ لا يَأبَهُ بِمَا تَرَكَ مِنْ تَكَدُّسَاتِ الْدَّهْشَة
أَ لأنَّ الْتَأَنِّيَ مِنْ سِمَاتِ نَبْضِي , تُعَاقِبُنِي بِدَفْنِهَا الْذِّكْرَيَات ؟
هُنَاكَ حَيْثُ بَعْضٌ مِنِّي .., تَثُورُ الْحُروفْ
يُمَزِّقُ الْصَّمْتُ بَيْنَهَا سُقُوْطَاً في شِرَاكِ الانْتِظَارِ
وَ رُوْحي الَّتي بَاتَتْ غَارِقَةٌ في الْبَحْثِ عَمَّا أَشُدُّ بِهِ إزَارِ الْغُفْرَان
بَيْدَ أنَّ الْظَّنَ كَانَ خَيْطَاً ثَقِيْلاً في مِعْطَفِ النِّضَال ,
بَيْنَ أنَّ كُلَّ الْوُجُوهِ تَتَشَابَه وَبَيْنَ عَكْسِ ذَلِك ..!
إِنَّنِي أتَعَلِّقُ بِـ مَلامِحٍ تَزْهَقُني كَـ غَدِيرٍ هَادِرٍ..
بِمَقْدَارِ تَوْبَةٍ تَخْنُقُهَا الْتَسَاؤلاتِ
بِمِقْدَارِ شَهْقَةٍ مُوغِلَةٍ في رَتْقِ الْمَشَاعِر
وَإنِّي لأخْشَى عَلَى نَفْسِي كَثِيْرَاً
فَــ شَوَارِدُ الْحَيَاةِ تَضُجُّ بِي
تَقْتَحِمُنِي كَمَا لَمْ تُسَاوِرُهَا نِيَّةُ الْتَزَاحُمُ في أنْفَاسِي
تَتْرُكُ شَظِيَّةً عَزْلاءَ في شَقِّ الْمِعْصَمِ
خَيْبَاتُهَا كَثِيرةٌ
وَمَلامِحِي الَّتِي تُمَاشَيَ الآَمَالِ أكْثَر ..
أُحَاولُ فَكُّ الأصْفَادِ الْمُطَوِقَةُ لِـ حُرْيَتي
بِمُنَاضَلَةِ البَقَاءِ في مُعتقَلاتِي ..
أُهَاجِرُ بي لِذَاكِرةٍ لا تَصْدأْ ..
مُحلِّقِةٌ بها بدونِ أجْنِحَة بعيْدَةٌ تمَامَاً عن مَلامِحي ..
وارْتّدُّ كالْطَرْفِ الحَزينِ بِشُرودِ الحِكاياتِ وَ .. دَمْعَة !
فَاصِلَةٌ مُؤَقَتَةٌ أنا ..
بيْنَ أنْ أَتَسّكَّعُ في أرْوِقةُ الحَيَاةِ ذاتِ نكْهَةِ المَرارِ وزيفٍ مُفَتَتْ
وبيْنَ أن أُعْتِقُ قسَمَاتِ النبْضِ الَّذي اقْسَمَ على مُشَاطَرةِ الْبيَاضِ ليَرْنُو كَمَا يحْلُو للبَشر ..
أَظلُّ بدونِ قلْبٍ أوْ ذَاكِرَة
بدُونِ حياةٍ مُتآمِرٌ على سَحْقِهَا .. أوْ
مَلامِح ...!
...