مستقبل منطقة القطبين الشمالي والجنوبي سيتقرر في الخمسين عاما القادمة (الفرنسية-أرشيف)
حذر عدد من العلماء أمس من احتمال حدوث ارتفاع كبير في منسوب مياه البحر خلال القرن المقبل بشكل يفوق التوقعات حتى لو نجحت الحكومات في السيطرة على انبعاثات الغازات الدفيئة.
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن تحقيق تقدم في فهم الآليات التي تتحكم في مدى سرعة ذوبان الغطاء الجليدي أظهرت أنه من الممكن أن يرتفع مستوى سطح البحر بمتر واحد قبل عام 2100.
وتفوق هذه المعطيات بنسبة الضعف التوقعات التي أوردتها عام 2007 اللجنة الدولية لتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، بأن الارتفاع لن يتجاوز مقدارا يراوح بين عشرين و59 سنتمترا.
وأعرب العلماء في مؤتمر نظم بالعاصمة الدانماركية كوبنهاغن عن قلقهم من استمرار الارتفاع السريع لمنسوب مياه البحر معتبرين أن من شأن ذلك التأثير بشكل سلبي على الأجيال القادمة.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور ستيفان رامستروف من معهد بوتسدام لتغير المناخ قوله إنه في حالة عدم السيطرة على انبعاثات الغازات الدفيئة في غضون الخمسين عاما المقبلة فإنه من المحتمل أن تصبح الكرة الأرضية محاصرة بارتفاع "عشرات الأمتار" من منسوب مياه البحر.
وقدم رامستروف في مؤتمر كوبنهاغن بيانات تشير إلى أن الحد الأدنى المتوقع لارتفاع منسوب مياه البحر يبلغ مترا واحدا في نهاية القرن الحالي، قائلا إن ذلك الارتفاع يتم "بشكل أسرع مما كان متوقعا، ولن يتوقف عام 2100".
غطاء جليدي
وأشار في هذا الصدد إلى أن التحليلات السابقة لارتفاع منسوب المياه أظهرت وجود علاقة مباشرة بين كمية الغطاء الجليدي وعمق البحار.
وتوقع رامستروف أن المنطقة الجليدية ستشهد ذوبانا أكثر في المائتي عام المقبلة، مضيفا أن مستقبل منطقتي القطب الشمالي والجنوبي سيتقرر في الخمسين عاما القادمة.
وتشير الدراسات العلمية –حسب الصحيفة– إلى أن أكثر الجهات تضررا في العالم ستكون في المناطق المنخفضة مثل بنغلاديش وميانمار، وعدد من بلدان جنوب شرق آسيا، وأجزاء من أفريقيا، والجزر والمدن من بينها لندن.
وأشارت صحيفة إندبندنت إلى أن الخبراء يقدرون أن ارتفاع متر واحد في منسوب مياه البحر في بنغلاديش سيؤدي إلى طمر مساحة تقدر بـ17% من أراضي البلاد
أخوكم/ابوريماس